إن النوع الأكثر أهمية للتعلم الذي يُعزى للخبرة في الدراما يتمثل في نمو فهم التلاميذ أنفسهم للسلوك الإنساني والعالم الذي يعشون فيه. وهذا النمو في الفهم يتضمن تغييرات في طرق التفكير والشعور المألوفة والمرجح أن تكون هدف الدراما.
ففي لعب الدور، يرى المشاركون العالم من خلال عينيْ شخص آخر، وبذلك، فهم لا يظهرون المظاهر الخارجية لذلك الشخص فحسب، بل إنهم يحاولون أيضاً فهم الكيفية التي يفكر بها، وطبيعة الشعور الذي يكتنفه.
ينخرط التلاميذ في لعب دور في مسرحيتهم الدرامية في التدريب عندما يعملون على نص مسرحي، لكن هذه الأنشطة غالباً ما تكون مصنفة في استراتيجية الدور في الدراما التي تستخدم سياقاً لتوفير بنية من شأنها أن تمنح التلاميذ إمكانية الاستكشاف.
ففي الدور الدرامي، تعتبر التقنية الأكثر فعالية هي تلك التي تكون فيها المعلمة في دور.[ii] وهنا "تشترك المعلمة في اللعب الدرامي"، وفي الوقت نفسه تراقب خبرات تلاميذها. ودورها الأهم هو دور المعلمة وهي تقوم بضبط الصف والتعلم، ولكنها تتخلى عن السلطة للتلاميذ عندما يكونون جاهزين.
وعلى سيبل المثال، فإن الطفل قبل المدرسة في لعبه الدرامي الخاص يتصرف مع حركة المرور كما لو أنه شرطي. وما أن تقترب منه أمه حتى يخرج من الدور ليقول: "انظري يا أمي، إنني شرطي". فترد أمه بطرق عدة:
· "لا، أنت لست شرطياً، أنت جوني" (إنكار الدور).
· "أنت كذلك يا عزيزي" (استرضاء الطفل).
· "لماذا لا تضع قبعة الشرطي؟" (إضافة إلى مظهر الشرطي الخارجي).
· "الشرطي يدير المرور بهذه الطريقة" (إعطاء مهارات ولكن لا فهم جديداً للشرطي).
· "سيدي، هل يمكن أن تقول لي كيف أذهب إلى المستشفى؟" وفي الرد الأخير تقوم الأم بدور، وبفعلها ذلك فهي:
ü تقبل الوضع وتقود الطفل إلى الدور ثانية، حيث لا يزال يضطلع بمسؤوليته.
ü الارتقاء بمستوى اللغة (طريقة رسمية للخطاب).
ü الإعلاء من شأن الوظيفة (سيدي).
ü منح الطفل فرصاً لقبول حقيقة أن مهنة الشرطي محترمة، وعمل مسؤول، فلا يكتفي بتوجيه المرور فقط، بل يساعد المواطنين بطرق عدة.
وكمثالٍ ثانٍ، تعمل مجموعة من التلاميذ بعمر 16 سنة على الارتجال من خلال أزواج، ويقوم أحد التلاميذ بإجراء مقابلة مع طالب آخر للحصول على وظيفة مرشد لدى إحدى البعثات.
فإذا كان هناك اثنان يعملان معاً بشكل غير جدي، يمكن أن تقول لهما المعلمة: "كفى لهواً يا ماري ويا ميخائيل، شاركا أو تنحيا جانباً واجلسا!". وبدلاً من ذلك، يمكنها أن تتبنى دوراً يقول: "لا يريد زعيم الحملة أن تفشل حملته بسبب فريق لا يتمتع بالمهارة والالتزام. هل نحن نضيع وقتنا بمقابلة هذا المرشح؟ إنني أعجب لماذا قدم طلباً للحصول على الوظيفة؟". ولدى قيامها بدورها، فإن المعلمة:
· تقود ماري وميخائيل للعب دور ما.
· تعزز المهمة التي تضطلع بها وتعلي من شأن اللغة.
· تثري المادة وتذكرهما بالتزامهما السابق.
مواقف التعليم:
في صف الدراما، عادة ما تكون المعلمة منشغلة بالعمل؛ أحياناً بالسر وأحياناً أخرى بالعلن. فالدراما ليست موضوعاً يمكن مناقشته. ولعل المراقب يمكن أن يرى معلمةً تعمل كواحدٍ مما يلي:
1. متحكِّمة: هذا هو موقف التوجيه التقليدي ويتمثل في تقديم المعلمة المعلومات للتلميذ. وبشكل عام، فإن التلاميذ عموماً يكونون غير فعّالين جسمياً، ومع ذلك تراهم ينصتون (تأمل المعلمة!). وكلمة (متحكِّمة) لها دلالات غير سارة في التعليم. ومع ذلك، فإننا نقبل أنفسنا كمتحكِّمات. ويعرف قاموس أكسفورد هذه الكلمة بـِ "الشخص الذي يعالج شيئاً أو يتعامل معه بمهارة".
2. ميسّرة: هذا موقف المعلمات اللواتي يعملن في تخصصات يكون فيها التطبيق عنصراً مهماً من تعلم التلميذ، حيث تتحرك المعلمة بين التلاميذ عارضةً المساعدة، أو يأتي التلاميذ إليها كمرجعية لهم. و"الميسرة" ربما تعني جعل الأشياء سهلة وميسرة، لكنها تُعّرف بـ"التشجيع والتعزيز". وكمدرسات، فإننا نقبل ذلك كهدف لنا.
3. ممكِّنة: هذا الموقف هو الأقل استخداماً، لكنه فعال تاريخياً، حيث تكون المعلمة وسط العمل كشخص يتعلم بمعية تلاميذه. و"الممكِّنة" تعرّف بأنها "الشخص الذي يقوي ويعزز شخصاً آخر بوسائل العمل". وفي المملكة المتحدة، فإن المرسوم/القانون الممكِّن لعام 1920 بحث إجراء معيناً لمنح الكنيسة (الصف) استقلالاً ذاتياً كان عرضة للفيتو في البرلمان (المعلم وقواعد اللعبة). وكمعلمات نقبل بذلك كأساس لفلسفتنا.
ولعل المواقف الثلاثة جميعها ملائمة في صف الدراما، ويمكن استخدامها جميعاً بشكل فعال داخل الدور أو خارجه. فكل موقف يحمل في داخله تأثيرات الحالة: وضع المعلمة على سلم النفوذ فيما يتعلق بطالباتها. فدور المنزلة العالية، على سبيل المثال، ينطوي على قدر كبير من الخطر لأولئك الأقل مرتبة، ومسؤولية عظمى ومخاطرة عالية بالنسبة لمن يتقلد السلطة. والمنزلة المتوسطة تسمح للمعلمة بتسليم بعض المسؤولية واسترجاعها إذا كان التلاميذ متلهفين فقط لميزات القيادة وليس لمسؤولياتها. أما المنزلة المنخفضة، فتضع المعلمة أمام الخطر ما لم تراقب من خلال دورها، وتساعد طلاب الصف كي يكونوا واعين لعواقب قراراتهم وأفعالهم. وباستخدامه بمهارة، يمكن أن يوفر دور المنزلة المنخفضة وسائل لاستدخال عنصر التوتر دون التدخل في عملها. وأياً كانت المنزلة أو الموقف الذي تتخذه المعلمة، فإن عليها أن تتعلم تمييز احتمالات القوة لصياغة شكل المعنى، الأمر الذي قد يبدو لحظة غير مهمة بالنسبة إلى التلميذ.
مزايا المعلمة التي تتخذ دوراً
· المعلمة داخل الدراما وتستطيع أن ترى مع طلبتها الذي يجري.
· السيطرة على سير العمل والتوتر، لأنها على تماس مع الإيقاع الداخلي للعمل.
· تستطيع أن تدعم وتشجع وتترك خطوط الاتصال مفتوحة، بحيث يستطيع الجميع العمل بإجماع.
· لديها الفرصة لتقاسم الاكتشاف مع تلاميذها والتقدم معهم نحو فهم جديد.
هناك أيضاً مزايا للتلاميذ عندما تقوم المعلمة بدور:
· يوفر ذلك لهم فرصاً لتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات وتولي قيادة المجموعة.
· توفير حرية التعبير عن مواقفهم ووجهات نظرهم في ظل أمان الدور.
· يمنحهم ذلك متعة تحدي المعلمة بالثقة. وعلى سبيل المثال:
"عندما كنت صاحب دكان للدمى، استطعتُ قول ما أشعر به عندما تجادلتُ معك كوزيرة للصحة، لكن من الصعب القيام بذلك طالما أنك المعلمة والآخرون يستمعون لي كما أنا".
طالب (10 سنوات)
أدوار تعليمية لمعلمة في دور
في المسرح، إذا سألت ممثلاً أي دور يلعب؟ فعلى الأرجح أنه سيجيب بالاسم بدلاً من وظيفة الشخصية (هنري بدلاً من الشخص المسؤول). وفي الدراما التعليمية، ما هو مهم هو وظيفة الدور؛ سواء في التفاعل الدرامي أم التحفيز على التعلم. وفي التحليل التالي سوف نحدد تسعة أدوار تعليمية، وننظر إلى الفوائد والمعوقات والتعلم المحتمل بالنسبة للطلاب. ووصف كل دور يُوضَّح بأربعة سياقات لدور الدراما والأدوار المقترحة التي يمكن أن تقوم بها المعلمة.
1. الدور: السلطة
الحالة: منزلة عالية.
الموقف: تحكمي.
الوصف: المعلمة مسؤولة، ولديها سلطة كاملة، وهي بشكل علني في موقع السيطرة، وهي الشخص "الذي يعرف" والتلاميذ على علمٍ بذلك.
الفوائد: على غرار دور المعلم التقليدي، تشعر المعلمة بالراحة، ويشعر التلاميذ بالأمن. ومن السهل بالنسبة إلى المعلمة السيطرة على سير العمل والتوتر. ومع ذلك، من المحتمل أن تتحرك من داخل الدور إلى موقف ربما يتم التخلي فيه عن السلطة لفترة وجيزة، كي ترى كيف يتعامل التلاميذ مع مزيد من المسؤولية.
العوائق: ثمة فرصة ضئيلة للتلاميذ لتحمل المسؤولية أو اتخاذ قرارات على مستوى المجموعة. ومن الصعب بروز زعيم ما لم تتخلّ المعلمة عن نفوذها. ودائماً ما يكون هناك خطر "قتل الملك". والتوتر غالباً ما يكون في الواقع أكثر من العالم المتخيّل.
التعلم المحتمل: مهارات لغوية، اكتشاف قواعد اللعبة، تجربة التفاعل في السلطة بمظهر مختلف. في أدوار السلطة يمكن الحصول على معلومات جديدة. وعلى المستوى الأبسط، سوف تجعل هذه الأدوار التلاميذ ينخرطون في التفسير، والعرض، وطرح الاقتراحات، والنصح، والدعم، وغير ذلك.
أمثلة:
· الدير: رئيسة الراهبات
· المستشفى: (القسم الجراحي) رئيس الجراحين
· المملكة: الملك، الملكة
· سفينة الفضاء: رئيس ناسا (العمليات)
2. الدور: الثاني في القيادة
الحالة: المنزلة المتوسطة
الموقف: متحكِّم، ميسّر، ممكِّن
الوصف: المعلمة تتوسط. فهي لا تعرف، لكنها تقدم نفسها لإيجاد ما يمكن إيجاده. هي بصراحة ليست في حالة سيطرة، لكن يمكن أن تشير إلى سلطة أعلى للتوجيهات.
الفوائد: إن مرونة الدور تسمح للمعلمة في أي وقت بالتخلي عن السلطة أو تحمّل كامل السلطة بحسب ما يتطلبه الوضع. فهي محمية من "أقتل الملك"، وهي تتقاسم المشكلة مع التلاميذ. والتلاميذ يجب أن يتخذوا بعض القرارات ويتحملوا بعض المسؤولية لكي يظهر زعيم. فالسيطرة على سير العمل والتوتر لا تزال بيد المعلمة، وأما التوتر فيميل للتحرّك نحو العالم المتخيّل.
العوائق: هناك القليل منها، لكن المعلمة يجب أن تتجنب الانزلاق للسيطرة الكلية أو السماح للتلاميذ بإجبارها على ممارسة دور السلطة الذي يضعها في موقع تساؤل: من يتخذ القرارات؟!
التعلم المحتمل: لغة ملائمة، مهارات حل المشكلات، تفكير مستقل، مهارات لغوية، وعي بفن توجيه السؤال، وأهمية اتخاذ القرارات الصائبة.
أمثلة:
· الدير: عضو عالي المنزلة في المجلس (أمين الصندوق، مسؤولة الجوقة الموسيقية)
· المستشفى: طبيب عالي المنزلة
· المملكة: المستشار
· سفينة الفضاء: القبطان
3. الدور: أحد أفراد المجموعة
الحالة: منزلة منخفضة
الموقف: ممكِّن
الوصف: السلطة ليست بيد المعلمة علناً، لكنها تستطيع أن تضبط الأمور بطرح الأسئلة والاقتراحات. هي لا تعلم أكثر من التلاميذ، ولكن، على النقيض من الثاني في القيادة، فإنها غير متأكدة أين ستجد الحقائق، أو لمن تذهب. آراؤها يجب ألا تحمل وزناً أكثر من تلك التي توجد بحوزة طلابها. وهي تفيد من "نحن" و"لنا" عندما تتحدث عن الخطط الخاصة "بنا".
الفوائد: المعلمة واحدة مع التلاميذ، وتستطيع أن تقترح وتسأل بمستواهم. ويمكن أن يُقاد التلاميذ لصنع قرارات وتحمّل المسؤولية وتولي القيادة. المعلمة لا تزال تسيطر على مسار العمل والتوتر من خلال طرح الأسئلة. وسيكون للتلاميذ فرصة لرؤية المعلمة بشكل مختلف، فالتوتر نصفه في الواقع، والنصف الآخر في العالم المتخيّل.
العوائق: المعلمة تحتاج إلى ثقة (بنفسها وبالتلاميذ) لكي تتخلّى عن سلطتها، ويجب أن تشاهَد وهي تحترم سلطة القائد الذي اختير من التلاميذ، أو الذي اختار أن يتحمّل المسؤولية. ويجب أن تُعد لقبول ما يمنحه التلاميذ، فهي على حبل مشدود دون شبكة!
التعلم المحتمل: قد يستخدم التلاميذ مهارات الاستماع ومهارات طرح الأسئلة ومهارات حل المشكلات. وقد يُصبح التلاميذ مدركين للصعوبات التي تعترض العمل بالسلطة: أهمية أن يستمع بعضهم لبعض، أهمية اختيار القائد الصحيح، أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة.
أمثلة:
· الدير: راهبة شابة معترف بها
· المستشفى: طبيب أو ممرضة
· المملكة: أحد أعضاء المحكمة
· سفينة الفضاء: رائد فضاء
4. الدور: العاجز
الحالة: منزلة منخفضة جداً
الموقف: ممكِّن
الوصف: المعلمة الآن بين أيدي التلاميذ، وأحياناً تحت رحمتهم. هي تحتاج إلى مساعدتهم، وتعتمد عليهم لتعرف ما يجري. أسئلتها وتعليقاتها يمكن أن توفر حلولاً. لا يزال لديها معاييرها، وتستطيع أن ترفض بالقول "لا أعتقد أن بمقدوري فعل ذلك".
الفوائد: المسؤولية واتخاذ القرار هي الآن بحوزة التلاميذ، لذلك، فإنهم ليسوا منضبطين وخارج سيطرتها. هي تستطيع تقييم قدراتهم من الداخل. التوتر ربعه في العالم الحقيقي وثلاثة أرباعه في العالم المتخيّل.
العوائق: على غرار الدور (3) تحتاج المعلمة إلى الثقة بالتلاميذ وبنفسها وبالعلاقة بينهما. وغالباً ما يكون من الصعب الاحتفاظ بالمعرفة؛ فالدور يجب أن يتطلب اهتماماً من جانب التلاميذ.
التعلم المحتمل: يمكن أن يتعلم التلاميذ مهارات لغوية، ومهارات طرح الأسئلة، ومهارات حل المشكلات. ويمكن أن يصبح التلاميذ واعين بالقيم الخاصة بهم، والانطباعات التي يخلّفونها، وبأهمية إعطاء تعليمات واضحة ومعلومات ذات صلة، وبتقديم إشارات غير لفظية.
أمثلة:
· الدير: مرشح للرهبنة/مترهبن
· المستشفى: مريض
· المملكة: رقيق
· سفينة الفضاء: متدرب
5. الدور: سلطة معارضة للمجموعة
الحالة: منزلة عالية
الموقف: متحكِّم (علناً)، ممكِّن (سراً)
الوصف: يختلف عن الدور (1) من حيث أن المعلمة لا تمثّل سلطة على أفراد المجموعة، وإنما هي شخص من مجموعة أخرى تتحداهم. ويجب أن يعرف التلاميذ قواعد "لعبة" الدراما. كما يجب أن يكون اختيار الدور ملائماً. فرجل فضاء في دير ربما يتسبب بالنوع الخاطئ من الصعوبات، لكن الرجل الذي يبحث عن جائزته (اليقطينة في سندريلا) فلديه احتمالات!
الفوائد: التلاميذ مسؤولون عن أنفسهم. والمعلمة تستطيع أن تضاعف أو تخفف من الضغط عندما يكون ذلك ملائماً. والمعلمة في وضع يؤهلها لتحدي المجموعة والفرد. والتوتر يميل إلى أن يكون في العالم المتخيّل.
العوائق: المعلمة، من خلال دورها عالي المنزلة، يجب أن تكون حساسة إزاء قدرة التلاميذ على العمل كمجموعة، وقدرتهم على قبول قائد يبرز. "أقتل الملك" يمثل خطراً، ما لم تفهم قواعد اللعبة، ويقبلها الجميع.
التعلم المحتمل: يمكن أن يستخدم التلاميذ مهارات لغوية، ومهارات طرح الأسئلة، ومهارات الجدل. وربما يجربون العمل تحت الضغط، واحترام سلطتهم، ومعارضة سلطتهم. ويمكن أن يصبحوا واعين لضرورة قبول سلطة لصالح المجموعة، ومشكلات السيطرة على اللغة في ظل التوتر.
أمثلة:
· الدير: المطران
· المستشفى: مفوَض التحقيق
· المملكة: جمهوري
· سفينة الفضاء: شخص أجنبي
6. الدور: محامي الشيطان
الحالة: منزلة عالية
الموقف: متحكِّم
الوصف: المعلمة هي عضو في المجموعة، لكنها تتحدّى قرارات المجموعة إلى حد كبير من خلال نبرة الصوت وتعابير الوجه والوضع الجسماني. ويجب أن تكون تحدياتها قوية، وأن تُعد لدعم هذه التحديات.
الفوائد: على غرار أولئك في الدور (5)، فكلما كان ثمة ضغط على التلاميذ، فإن عليهم أن يصمدوا. وهذا الدور يتيح فرصة جديدة للتلاميذ ليدافعوا عن أفكارهم وقراراتهم حتى يبرزون قادة، ويؤسَّسون بالتالي لالتزام قوي بالمهمة.
العوائق: كما هو الحال بالنسبة للدور (5) لكن يجب على المعلمة أن تتأكد بأن معارضتها لا تقوّض التلاميذ وتجعلهم يقبلون أفكارها، وبالتالي يسلِّمون لها السلطة. كما يجب أن تؤكد المعلمة بأن دورها منطقي، وأن هناك صدى لدفاعها، وأنها تتمتع بحق الانتماء إلى المجموعة.
التعلم المحتمل: على غرار الدور (5)، لكن بفارق دقيق، وهو أن المعلمة عضو مخلص للمجموعة. وهذه العضوية تسمح لها بتوجيه السؤال والتعليق على مخاوف الدور "الشخصية" وعلى المشاعر.
أمثلة:
· الدير: مترهبنة
· المستشفى: جراح بتقنية جديدة
· المملكة: متمرد
· سفينة الفضاء: رائد فضاء فقد ثقته بالهدف من الرحلة
7. الدور: الغائب
الحالة: منزلة متوسطة
الموقف: ممكِّن
الوصف: تستطيع المعلمة أن تكون في أي واحد من الأدوار (1، و2، و3، و6)، بحيث تدخل كأي عضو في المجموعة كان غائباً لفترة، وبالتالي، فهو "لا يعلم". عليها أن تحصل على معلومات من التلاميذ؛ كأن تعرف ما الذي حصل أثناء غيابها. على سبيل المثال "ماذا قررتم عندما كُنت بعيدة؟". ويُلاحظ بأن المعلمة لا تغادر الصف بالفعل، لكنها خارج الدور وغير واضحة. وربما تسمع أو لا تسمع ما يخطط له التلاميذ.
الفوائد: إتاحة الفرصة لإبطاء العمل في صف مُعد للعمل. وهذا الدور يوفر أكثر من فرصة لفحص الذاكرة. وقد يتحول الحوار إلى شكل تقييم بتشجيع عن طريق طرح الأسئلة الملائمة من جانب المعلمة.
العوائق: يجب أن تقبل المعلمة المعلومات التي يوفرها التلاميذ، حتى وإن كانت تعلم أنها غير دقيقة، وربما تواجه صعوبة في طمس معرفتها الخاصة بالحقائق. ومع ذلك، فربما تشك: "هل أنت متأكد؟"، "هل توافقون جميعكم؟".
التعلم المحتمل: ربما يستخدم التلاميذ مهارات لغوية ومهارات تعليمية، وقد يجرب التلاميذ استعادة أحداث وعرضها، ويعيدون إحياء ما حصل، مضيفين على التجربة وتأثراتها وداعمين قرارات المجموعة وآخرين فيها.
أمثلة:
· الدير: شخص كان يتدرب في دير آخر
· المستشفى: جراح كبير بالسن يأتي للزيارة بعد التقاعد
· المملكة: صليبي
· سفينة الفضاء: مراقبة المهمة (خلاصة)
8. الدور: سلطة خارج نطاق العمل
الحالة: منزلة عالية/متوسطة
الموقف: ميسّر
الوصف: عادة ما تكون المعلمة إدارية في خدمة المجموعة، لكن المبادرة تأتي من المجموعة. وهي هناك لتقدم النصح عندما يُطلب منها فعل ذلك، ولتؤكد أن جميع المجموعات لديها التبئير نفسه.
الفوائد: المعلمة مراقِبة، لكنها تستطيع ضبط العمل عن طريق معارضة الإجابة السهلة، والتأكيد على أن جميع المجموعات أو أعضاء المجموعة يعملون وينخرطون في النشاط الدرامي.
العوائق: المعلمة لديها سيطرة ضئيلة على التعلم، لأن التلاميذ يميلون للتحرّك نحو مسرحيتهم الدرامية، ولا يحتاجون إلى المعلمة. وغالباً ما يكون من الصعب إيجاد طريقة دون العودة إلى دور سلطوي.
التعلم المحتمل: يمكن أن يستخدم التلاميذ مهارات الاستماع ومهارات التحدّث واللغة التقنية. وقد يجرب التلاميذ تعلماً ذاتي التوجيه، وتعلماً من الأجانب، واستخدام السلطة بشكل فعال.
أمثلة:
· الدير: الأم الموقرة/رئيسة الراهبات
· المستشفى: الإداري
· المملكة: الحاجب
· سفينة الفضاء: المنسّق
9. الدور: الدور على الحافة
الحالة: منزلة عالية/متوسطة
الموقف: ميسر
الوصف: هنا تكون المعلمة دون دور محدد باستثناء من له الحق في أن يكون هناك لطرح الأسئلة. ويُستخدم هذا الدور بشكل رئيسي لمساعدة التلاميذ في بناء خلفية، وأحياناً كوسيلة ضبط عندما يعملون في إطار مجموعات، وعندما تريد المعلمة أن تعرف ما يجري.
الفوائد: بسبب غموض دور المعلمة، فإنها تظهر دون اهتمام حقيقي بالمعضلات المركزية للوضع، لذلك تكون ثمة فرص للتعبير عن الأفكار والمشاعر الشخصية. ويسمح الدور للمعلمة بتعميق الفهم أو إبطاء العمل دون أن تكون في دور كامل. ويمتلك التلاميذ الفرصة ليضعوا المعلمة في دور إذا كان ذلك يجعلهم يشعرون بمزيد من الراحة، لكنهم يقبلون بشكل عام التدخل دون أن يطلبوا "شخصاً" معيناً.
العوائق: إنه من المربك أحياناً إذا لم تكن المعلمة حريصة في اختيارها لتقنيات طرح الأسئلة. عندئذ ستصبح "محققة". وقد يؤخر ذلك التزام التلاميذ إذا لم تحذرهم المعلمة بإمكانية انتقالها لممارسة دور ما. وعلى المعلمة ألا تحتفظ بموقفها دون دور أو قد تتحول الدراما إلى "ما الذي تفعله هذه الجاسوسة هنا؟".
التعلم المحتمل: ربما يستخدم التلاميذ مهارات اللغة من خلال الاستماع والإجابة عن الأسئلة. وقد يكسبون تجربة بناء تعهد من خلال تدخّل المعلمة. ومن الممكن أن يصبحوا واعين لضرورة التمسك بدور ما.
أمثلة: (إن الدور الذي تلعبينه يعتمد على النشاط، إننا نعرض الاقتراحات التالية كموجِهات):
· الدير: المعترف، راهبة من الخارج تتعامل مع العالم الخارجي بأمر من المدير، راهبة عادية.
· المستشفى: موظف الاستقبال، محاسب، ممرضة، عاملة التنظيف.
· المملكة: الموسيقي، الساعي، أحد رجال الحاشية الملكية.
· سفينة الفضاء: إذا كان التلاميذ على متن سفينة فضاء، لا يمكنك أن تظهر فجأة! يمكنك أن تنجز دوراً ثانوياً كمتصل بالراديو، شخص يجري مقابلة إعلامية أو خبير في الإحصاء على الأرض.
وعندما تتخذ المعلمة دوراً، لا يعني هذا أنها تسمح للتلاميذ بالخروج عن سيطرتها، فضبط الصف العادي وقواعد اللعبة سوف يتم الاحتفاظ بها. وحالما تتخلى المعلمة داخل الدراما عن النفوذ، وليس المسؤولية عن التلاميذ أو العمل، فإن قوة الوضع والتوترات تنتج ضبطاً خاصاً بها.
بعض الأسئلة التي طرحتها معلمات
ماذا يجري لو توقف التلاميذ عن النظر إلي كمعلمة؟
· أليس شيئاً جيداً لتلاميذك أن يروا مظاهر أخرى من شخصيتك؟
· إذا كان الضبط هو ما يهمك، فخذي دوراً بحيث يكون من المنطقي لك الحفاظ على الضبط. ومع ذلك، ربما يجد التلاميذ أنه من الصعب عليهم فصل دورك في الدراما عن دورك كمعلمة، كرري قولك "أنا في دور الآن".
· يحتاج التلاميذ إلى تعريفهم على "معلم في دور" بالتدريج. وبالطبع، إذا بدأت في دور (العاجز) الذي لا حول له ولا قوة فقد يستغلون ذلك.
· حددي كرسياً كمكان تجمع "خارج الدور": "سوف أشارك معك في الدراما، وعندما آتي للجلوس على هذا الكرسي أريدك أن توقف ما تفعله. بمعنى أنني أريد التحدث إليك كمعلمتك". هذه الإشارة الصامتة للعمل خارج الدور تختلف تماماً عن "الطبل" أو "ثبات" اللذين ربما تكون قد استخدمتهما في التربية الجسمانية أو الألعاب. وغالباً ما يمنح نشاط التحرك الفعلي بين مساحة الدراما والكرسي والعودة إلى مساحة الدراما وقتاً للتلاميذ للانتقال من المسرحية المتخيّلة إلى العالم "الواقعي".
لا أستطيع أن أمثل فكيف يمكن أن آخذ دوراً؟
· رجاء لا تمثلي! يجب أن تتذكر المعلمة أن تلاميذ الصف ليسوا جمهور المشاهدين، فلست أنت كمؤدية أو مسلية بالأمر المهم، بل التعلم الذي يثيره دورك.
· عند القيام بدور، إذا تذكرت فئات التشخيص، فإنه يُطلب منك ببساطة تمثيل موقف أو وجهة نظر. إنه الاتصال الداخلي المهم.
عندما أبدأ بلعب دور، هل يجب عليّ أن أفقد إحساسي بـ"الأنا"، وأصبح مستغرقاً بذلك "الآخر".
· بالتأكيد لا! فعين المعلمة وأذنها يجب أن تراقبا ما يجري، وكيف يجري الوقت؟ وإذا ما كانت الأهداف التعليمية قد تحققت. أنت لست ممثلة محترفة لديها أسلوبها التمثيلي!
كيف أدخل في الدور؟
· من المهم أن تمتلك أنت وكذلك التلاميذ لحظة واضحة جداً لبدء الدور الدرامي. "أعتقد أننا مستعدون للبدء الآن. أنا سأتركك للحظة. وعندما أعود سوف أتحدث إليك كما لو أنني شخص آخر، وسوف تبدأ مسرحيتنا". إذ أن الابتعاد يوفر توتراً معيناً، وإذا لم يشر النقاش الذي يقود لهذه اللحظة إلى دور المعلمة فسوف يزداد التوتر غموضاً.
· تذكري عندما تكونين في دور، وتحديداً في الدور الدرامي، أن كل شيء يتحرك بصيغة الحاضر، وأنك أنت وطلبتك جزء من "هنا" و"الآن". فالدراما، كما يصفها جيمس موفين هي "ما يجري".
إذا كنت في دور فكيف أقيّم العمل؟
· لو كنت فيه، سوف ترين بالخبرة أنه من السهل جداً استذكار ما فعلت، وحتى ما قيل. جدي وقتاً لتدوين معلومات بشأن الصف. فالعمل التأملي من جانب التلاميذ؛ سواء أكان في الدور أم خارجه غالباً ما يكون وسيلة جيدة لتأكيد انطباعاتك.
هل أستطيع أن أخرج من الدور بحيث أترك التلاميذ في الدور؟
· طبعاً بإمكانك، وغالباً ما يكون ذلك أمراً جيداً. ربما تشعرين أنه قد حان الوقت لهم لكي يتقدموا على مسؤوليتهم. وقد تريدين أن تري ما إذا كانوا قادرين على بناء الدراما لأنفسهم، وقد ترغبين في تغيير الأدوار أو تحتاجين بعض الوقت لتجميع أفكارك عن الاتجاه القادم لك. ولأي سبب يمكنك أن تنسحبي بطرق عدة، فعلى سبيل المثال، يمكن ذلك عن طريق القول: "لا أستطيع المكوث هنا، ثمة حاجة لي في مكان آخر"، أو عن طريق تضمين الدور سبباً للمغادرة "سوف أعود بقرارك إلى السلطات".
هناك واحد هو أنا فقط، فكيف أستطيع تغيير الأدوار دون أن أربك التلاميذ؟
· أليس ذلك ما تدور حوله الدراما تماماً؟ الصعوبة ستكون لو أنك تغيرين "النظرة" الخارجية للدور، وتحافظين على الموقف الداخلي نفسه، أو تتوقعين الاحترام نفسه. فعندما لم يعد الدور التمهيدي ملائماً، فمن المهم أن تنتقلي لدور آخر. ولن يكون من الصعب على التلاميذ قبول تغير دور إذا أشرت بوضوح إلى أن تغيراً قد بدأ. ويرتبك التلاميذ عندما تتغير المعلمة -لنقل- من دور السلطة إلى دور الغائب، ثم تقول "لا، لا لقد فهمت الأمر برمته خطأ!".
· إذا عرفت أي تعلم تستطيعين تشجيعه عن طريق تغيير الأدوار، فيجب أن لا تعترضك صعوبة.
كيف أغيّر الدور؟
· عن طريق القول "أنا ذاهبة لتغيير الدور الآن. أنا ذاهبة بعيداً، وعندما أعود سأكون ..."، أو "إنكم تعرفون من أنا".
· عن طريق مغادرة مكان التمثيل: "لم تسمعوا آخر شيء مني"، والعودة فوراً: "أياً كان ذلك فقد كان بالتأكيد في مزاج سيء!" ماذا جرى هنا؟
· تستطيعين أن تتركي شيئاً ما خلفك استخدمته في دورك السابق، وقد يبقى ببساطة كتمثيل حسب "وزنه"، أو تستطيعين الإشارة إليه: "انظروا إلى قائمة المطالب هذه من الملكة".
متى أوقف الدور في الدراما؟
· يجب أن تكون المعلمة مسيطرةً على الأمور عندما تتوقف، وليس الجرس هو الذي يوقفها! لكن التوقف لا يحدث قط في نهاية الدرس.
التوقف في المنتصف
المعلمات مثل المعلنات في الراديو لا يحببن "الهواء الميت". فهن يملن للاندفاع حتى عندما لم ينجز شيء. والتوقف في وسط الدرس غالباً ما يعتبر من جانب معلمات لا خبرة لديهن اعترافات بالإخفاق الشخصي. لكن في الدور الدرامي، تتقاسم المعلمة والتلاميذ مسؤولية العمل. إنها "العين الفاحصة" للمعلمة التي يجب أن يكون في مقدور التلاميذ الاعتماد عليها لوقف الأشياء:
· عندما يكون هناك حاجة لتقديم مادة بشكل مكثف قبل الاستمرار.
· عندما تكونين قد استخدمت إستراتيجيات وأنشطة أو تقنيات غير ملائمة.
· عندما لا تكونين راضية عن معيار العمل.
· عندما تكونين قد حققت أهداف درسك.
· عندما لا يكون ثمة شيء جديد يمكن اكتشافه في الوضع. وهذا قاسٍ جداً، لأنه يحصل غالباً عندما تجري الأمور بشكل جيد، وعندما تريدين الاسترخاء والتمتع، ولكن يجب ألا تطلقي العنان لنفسك.
· عندما يُنتزع الفعل التعبيري "الحبكة" من المعنى الداخلي.
· عندما تكونين في دور غير فعال، فمن الأفضل بكثير الخروج من الدور بشكل واضح وإيجابي بدلاً من القيام به على نحو شاذ أو غريب. "حسناً توقفوا للحظة!".
· عندما لا تكونين متأكدة مما يجري: "دعونا نتوقف ونرى ما لدينا!".
· عندما يتحول الدور في الدراما غير المتماسكة إلى نقاش مجموعة يمنح إمكانية لتأمل قيّم لمضمون الدرس وقضاياه.
فالأمر يحتاج إلى حساسية، ومع أنه ليس هناك ضرر كبير في ترك شيء ما يواصل عمله الجيد، فإن القاعدة عند القيام بالدور الدرامي هي: من الأفضل التوقف لفترة وجيزة بدلاً من تركهم يتخبطون.
التوقف في نهاية الحصة
كل درس يجب أن يكون لديه البنية نفسها على غرار المسرحية المعدة جيداً، لكن ذلك من الصعب أحياناً تأكيده في الدور الدرامي. فبعض الأشياء يمكن أن يقولها المعلم عندما تكون الدراما غير منتهية مثل: "ماذا نحتاج أن نفعل لكي نشعر أننا انتهينا اليوم؟"، "إلى أين سنذهب في حصة الدراما التالية؟".
كيف أنهي الدور الدرامي؟
· أحيانا يتشكل لدى الدور الدرامي استنتاج طبيعي، بحيث تعتبرينه أنت والتلاميذ مرضياً تماماً.
· ثمة أوقات لسبب أو لآخر تضطرين فيها إلى وقف الدراما. عندئذ يمكنك أن:
1. تسألي التلاميذ: "أي مشهد يجب أن يكون لدينا لكي ننهي عملنا؟" أو "ماذا يجب أن يحصل إذا كنا نعلم كيف تتم الأمور بالنسبة إلى هؤلاء الناس؟".
2. تطلبي منهم كتابة خاتمة للقصة بشكل فردي أو كمجموعة.
3. تجمعي النقاط الرئيسية للقصة، وتقترحي استنتاجاً محفِّز للتأمل.
من المهم أن نميز متى ينتهي الدور الدرامي عندما لا يوجد شيء أكثر يتعلمه التلاميذ، وعندما يفقدون الاهتمام أو عندما تتحقق أهداف المعلمة (لكن ليس قبل أن يكون التلاميذ راضين عن عملهم).
كيف أتعامل مع ما يعطيني إياه التلاميذ؟
· في البداية أنت تعلمين سبب اختيارك لدورك.
· لقد قمت ببعض التفكير والبحث بشأن الدور، لذلك، فإن الخلفية متوفرة لك.
· أنت تنصتين فعلاً لما يقال لك (ولست منشغلة بالتخطيط لشيء ما رائع يحصل فيما بعد!).
· ليس هناك سبب على الإطلاق لماذا يجب ألا تقولي: "لست متأكدةً ما الذي يجب أن نفعله لاحقاً. هل يوجد لدى أي شخص فكرة؟".
· انه لمن الجيد لك أن تقولي "أنا ذاهبة للتفكير بذلك لدقيقة". وبعد ذلك افعلي ما تقولين، فالتلاميذ غالباً ما يثير اهتمامهم ودهشتهم أن يراقبوا معلمتهم وهي تفكرّ!
التلاميذ غالباً ما يعرفون أفضل من المعلمة كيف يتعاملون مع مشكلة، ويتمتعون بإيجاد حل لها. ليس هناك قاعدة في الدراما تقول إن على المعلم أن يعرف جميع الأجوبة. ولعل دور "الشخص الذي لا يعرف" يمثل تحفيزاً رائعاً للتعلم.
كيف أستطيع أن أجد الوقت لإيجاد مكان للدور الدرامي في المنهاج؟
· انظري إلى محاور المنهاج. إنها خبرتنا هي التي تقترح ما تعلمينه وليس كيف تعلمينه. والدور في الدراما هو إحدى طرق تدريس مجالات مختارة في المناهج، حيث تكون العلاقة بين البشر عظيمة الشأن. وإذا كنت معلمةً تؤمن بأن المفاهيم والأفكار والحلول الخلاقة هي عناصر قيمة للتعليم والتعلم، عندئذ لا يمكنك أن تتركي الدور خارج نطاق تعليمك. فالحقائق والمواعيد يمكن ملاءمتها بسهولة مع هذا النوع من التعليم؛ لأن لها مجالاً من التجربة يعتمد عليك.
ترجمة: عيسى بشارة